هي مجموع البرامج التربوية التي تؤدي
إلى إنجاز الأنشطة وفق مخططات عمل لبلوغ نتائج منتظرة وذلك في إطار مشاريع متكاملة
ومنسجمة لتفادي الموسمية والنخبوية والتشتت والارتجال.
هناك عدة مستويات وأنواع للمشاريع
الممكن إنجازها داخل المؤسسة التعليمية، مثل مشروع المؤسسة أو المشاريع التربوية
الخاصة التي قد تنجز في إطار مشروع المؤسسة أو باستقلال عنه لارتباطها بنطاق محدود
مثل مشروع القسم أو مشروع النادي التربوي، أو المشروع الرياضي للمؤسسة.
ولضمان انسجام مختلف هذه المشاريع
وتكاملها، يتولى المجلس التربوي للمؤسسة مهام التنسيق والتتبع والتقويم لمختلف
الأنشطة التربوية المقترحة في إطار هذه المشاريع. ويمكن لهذا المجلس، عند بداية كل
سنة دراسية، إعطاء توجيهات تنظيمات لمختلف الفاعلين والشركاء المنخرطين في الحياة المدرسية
قبل إعدادهم لمشارعهم، مع ترك حرية اختيار المضامين لهؤلاء، ومطالبتهم بإدراج أنشطة
لتخليد الأيام الدينية والوطنية والعالمية التي يختارونها تتناسب مع مشاريعهم وبرامجهم.
وينكب المجلس التربوي بعد ذلك على
دراسة مشاريع الأندية، والأقسام، والمتعلمين...وإدراجها ضمن مشروع التنشيط التربوي
للمؤسسة، مع اختيار الأيام التي ينبغي تخليدها على صعيد المؤسسة، بمشاركة مختلف
الفاعلين والشركاء المنخرطين في الحياة المدرسية، مع مراعاة تغطية مختلف الأصناف بانتظام
زمني مناسب.
المشروع الفردي للمتعلم
يمكن للمتعلمين ذوي اهتمامات خاصة
أن يشتغلوا عليها في إطار مشاريع فردية، تحت إشراف أطر التوجيه التربوي، أو المدرسين،
أو الإداريين، أو متدخلين آخرين، على أن يتمكنوا من تقديم نتائج أنشطتهم لزملائهم
بالقسم أو المؤسسة.
مشروع القسم
يقوم المدرس أو مدرسو القسم، بتأطير
المتعلمين، في إنجاز المشروع، بحيث يتمتع هؤلاء بحرية اختيار المشاريع وتخطيطها وإعدادها
وتتبعها وتنفيدها، ويقتصر دور المدرسين على التوجيه والإرشاد، وتوفير الظروف
الملائمة لإنجاز المشروع الذي يتصف بالطابع التربوي والعملي، ويركز على موضوع محدد
في مجال من مجالات الأنشطة المندمجة.
مشروع النادي التربوي
من خصائص الأندية التربوية أنها تشكل
ملتقى لمجموعات المتعلمين حسب الميول والاهتمامات، حيث لكل ناد مركز اهتمام واضح،
وهو ما يتيح مراعاة الفروق الفردية وحاجات المتعلمين ومواهبهم ومراعاة الخصوصيات
المحلية أيضا. ويبرمج النادي أنشطته وينفذها في إطار مشروع النادي الذي يحدد
الأهداف انطلاقا من تحليل وضعية المشكل في اهتمامه، ثم يختار الأنشطة ويضع لها جدولا
زمنيا لإنجاز مع مراعاة الحاجات المتوفرة أو الممكن توفرها.
المشروع الرياضي للمؤسسة
يسهر مكتب الجمعية الرياضية المدرسية
بالمؤسسة على إعداد وتطبيق المشروع الرياضي للمؤسسة، وذلك تحت إشراف المجلس التربوي
وبتنسيق مع مفتشي التربية البدنية والرياضية المسندة إليهم مهام الإشراف التربوي على
هذه المؤسسة، وذلك في انسجام مع برنامج النشاط الرياضي المدرسي الوطني من جهة، وفي
تناغم وتكامل مع باقي المشاريع التربوية بالمؤسسة. ويمر إنجاز المشروع الرياضي
للمؤسسة إجمالا بالمراحل التالية:
-
تشخيص حالة المؤسسة ماديا وبشريا ورياضيا؛
-
برمجة النشاط الرياضي للمؤسسة، وتحديد الأنشطة الرياضية
المزمع مزاولتها؛
-
تقويم المشروع الرياضي للمؤسسة واستخلاص النتائج في أفق التطوير
والتحسين؛
مشروع المؤسسة
يعتبر مشروع المؤسسة إطارا ومقاربة
وآلية، يأخد بعين الاعتبار الخصوصيات والحاجات المحلية للمؤسسة وروادها، ويتشكل من
مجموعة من العمليات المرتبطة والمتناسقة والمتكاملة، والمتمحورة حول هدف أو عدة
أهداف، والتي يراد بها تحسين فعالية المؤسسة ونجاعة خدماتها والرفع من جودتها. ومن
أجل اعتماد هذه المقاربة، يمكن الاستئناس بدليل مشروع المؤسسة الذي يتضمن كل ما
يتعلق بالمشروع من أسس مرجعية مؤطرة، ومنهجية إعداد وتتبع وتقويم.
يختلف مشروع المؤسسة عن المشاريع
السابقة ( مشروع المتعلم، مشروع القسم، مشروع النادي، المشروع الرياضي للمؤسسة...)،
التي تترك فيها الحرية للمتعلمين لتنسيق المشاريع انطلاقا من رغباتهم، بكونه ينبني
على تشخيص شامل لواقع المؤسسة التعليمية، يمكن من تحديد الأولويات، ووضع برامج
تشمل جوانب التعلم، وكذا الجوانب التنظيمية والتدبيرية، وتجدر الإشارة إلى أنه
ينبغي للمشاريع الخاصة بالقسم أو النادي، وكذا المشروع الرياضي أن تندرج ضمن مشروع
المؤسسة.